مهرجان كلاسوهم على بوركوم: إلغاء قرون البقر يضمن السلام!
وتخطط بوركوم لتنفيذ مهرجان كلاسوهم بشكل سلمي في عام 2024 بعد انتقادات للعادات التقليدية. سلامة المرأة في التركيز.

مهرجان كلاسوهم على بوركوم: إلغاء قرون البقر يضمن السلام!
يواجه احتفال "كلاسوهم" التقليدي في جزيرة بوركوم في بحر الشمال اضطرابات جوهرية. وبعد انتقادات شديدة للطقوس العنيفة التي يقوم فيها رجال يرتدون زي "كلاوسوم" بضرب النساء بقرون البقر، قررت جمعية أولاد بوركوم إلغاء هذه العادة. وفي عام 2024، سيقام المهرجان، الذي سيتم الاحتفال به في الخامس من ديسمبر، بشكل أكثر سلمية. عالي Sat.1 الإقليمي وتعمل مدينة بوركوم والنادي والشرطة معًا لضمان سير الاحتفالات دون وقوع حوادث.
وجاء قرار إلغاء الضرب بقرون البقر بعد تقرير مثير للجدل لقناة ARD والذي سلط الضوء على احتمالية حدوث أعمال عنف في المهرجان. نشر هذا التقرير روايات مجهولة المصدر عن اعتداءات عدوانية على النساء، كما صدم الكثيرون مقطع فيديو يظهر ضبط النفس الوحشي للنساء. وحصد الفيديو أكثر من 400 ألف مشاهدة على موقع يوتيوب، وقوبل بغضب شديد، مما دفع الشرطة إلى إعلان "سياسة عدم التسامح مطلقًا" تجاه العنف. الأخبار اليومية ذكرت.
تاريخ وتغير مهرجان كلاسوهم
تعود جذور مهرجان كلاسوهم إلى عام 1830، عندما تأسست جمعية بوركوم للبنين. تاريخيًا، يمكن النظر إلى هذه العادة، التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بدور المرأة خلال عصر صيد الحيتان، على أنها تعبير عن علاقات القوة بين الجنسين. كانت هناك قواعد صارمة تمنع النساء من التواجد في الشوارع في ذلك المساء. وقد أدى هذا التناقض بين التقاليد والقيم الحديثة إلى نقاشات مكثفة حول العنف ضد المرأة، خاصة في السنوات الأخيرة. ويكيبيديا يصف التقليد بأنه جزء من تاريخ طويل يتم الآن التشكيك في جوانبه العنيفة.
ينأى عمدة المدينة يورغن أكرمان والنادي بأنفسهم عن الممارسات العنيفة ويؤكدون أن الضرب بقرون البقر لم يكن أبدًا جزءًا أساسيًا من المهرجان. وهو يرفض التقارير باعتبارها متحيزة ويقول إن هذه العادة كانت دائمًا موضع تساؤل وتطوير على مر السنين. وفي عام 2023، زادت الشرطة من تواجدها لضمان الأمن، ومن المتوقع أن يصل عدد الزوار إلى حوالي 600 شخص في عام 2024.
تدابير وقائية للزوار
ومن أجل الاستجابة للمشاكل المحتملة مقدمًا، تم تطوير مفهوم الحماية الشاملة الذي تنفذه المدينة والشرطة. ويشمل ذلك إعداد أرقام هواتف وغرف حيث يمكن للنساء الحصول على الدعم في حالة حدوث مواقف غير سارة أو خطيرة. وبحسب التقارير، فإن المهرجان الأخير كان سلمياً، وهو ما يبعث الأمل في حدوث تطور إيجابي في المهرجانات المقبلة.
وحتى لو كان تقاليد مهرجان كلاسوهم قد تشكلت من خلال التطورات الجديدة، فلا يزال يتعين علينا أن نرى كيف سيكون رد فعل سكان الجزر والسياح على هذه التغييرات. وفقًا لرئيس البلدية، يجب أن تستمر روح المهرجان في تعزيز التماسك والهوية بين سكان بوركوم، ولكن بدون مثل هذه العادات الإشكالية.
وبهذا المعنى، يمكن أن يكون مهرجان كلاسوهم القادم علامة على التغيير ويظهر أن التقاليد والتقدم يمكن أن يسيرا جنبًا إلى جنب، لذلك يبقى من المأمول أن يمكّن المهرجان الجميع من أن يكونوا معًا بسلام.