تحية هتلر على سيلت: الرجل يدفع الغرامة ويسبب الغضب
رجل في حانة سيلت يقبل الغرامة بسبب أداء تحية هتلر؛ يثير الحادث جدلاً حول العنصرية والتطرف اليميني.

تحية هتلر على سيلت: الرجل يدفع الغرامة ويسبب الغضب
حادثة فاضحة في سيلت تثير الجدل والنقاش حول المواقف الاجتماعية تجاه العنصرية في ألمانيا. في حانة "بوني" الشهيرة في كامبن في عيد العنصرة 2024، كان هناك مشهد بشع أدى فيه رجل تحية هتلر وردد شعارات معادية للأجانب مع ضيوف آخرين. وتم تسجيل هذه الحوادث بالفيديو وسرعان ما انتشرت عبر الإنترنت، مما أثار غضبًا عارمًا على مستوى البلاد. عالي عالم وفي نهاية أبريل 2025، دفع الرجل غرامة قدرها 2500 يورو لمنظمة غير ربحية من أجل إحباط أمر جنائي من مكتب المدعي العام في فلنسبورغ.
حدثت الانحرافات في حانة "Pony" على أنغام الأغنية الشعبية "L'amour toujours" للدي جي جيجي داجوستينو. هذه ليست حالة معزولة: بصوت عال زد دي إف ووقعت حوادث مماثلة في العديد من المهرجانات الشعبية حيث تكررت هذه الشعارات العنصرية. ولم يقتصر رد فعل الجمهور على الأحداث بالغضب فحسب، بل يرى السياسيون أيضًا الحاجة إلى اتخاذ إجراءات أقوى ضد التطرف اليميني والعنصرية.
التحقيقات والعواقب القانونية
وحققت الشرطة مع أربعة أشخاص متورطين. وفي حالة ثلاثة منهم، بينهم رجلان وطالبة في إحدى الكليات التقنية في هامبورغ، تم إيقاف التحقيق لأن الشعارات التي تم إطلاقها لا تعتبر تحريضا على الكراهية، كما قضت المحكمة العليا. ومع ذلك، تلقى الرجل الرابع الذي أدى تحية هتلر إشعارًا بعقوبة. ومن أجل تجنب محاكمة علنية، وافق على الفور على المبلغ المالي، وعندها أسقط المدعون الإجراءات الأخرى.
وقد تلقت الطالبة نفسها حرماناً من جامعتها لمدة شهرين. تم فحص الطرد من الجامعة، ولكن تم رفضه باعتباره غير متناسب. ولم يتسبب الحادث في إثارة نقاش داخل الحانة فحسب، بل خارجها أيضًا. أثارت هذه الأحداث جدلاً واسعًا حول العنصرية والمواقف اليمينية المتطرفة في المجتمع، والتي لفتت انتباه الرأي العام مرة أخرى بسبب الأحداث الفظيعة مثل جرائم القتل التي ارتكبتها منظمة NSU والهجمات في هالي وهاناو. وكانت هذه المشكلة أيضًا في مرمى التدابير السياسية منذ عهد أنجيلا ميركل في الحكومة.
العنصرية في ألمانيا
في دراسة شاملة، قرر المركز الألماني لأبحاث الاندماج والهجرة (DeZIM) أن العنصرية ليست ظاهرة هامشية في ألمانيا. أفاد أشخاص من أقليات عرقية مختلفة عن تعرضهم للتمييز بمستويات عالية بشكل صادم. وقد عانى حوالي 58% من أعضاء هذه المجموعات شخصيًا من العنصرية، وأصبح الموضوع ملحًا بشكل متزايد في المناقشات العامة والسياسية. ثقافة السياسة يصف أن ما يقرب من 90٪ من السكان يعتبرون العنصرية مشكلة حقيقية وأن أكثر من 45٪ قد لاحظوا بالفعل حادثة عنصرية.
تهدف المبادرات الجديدة للحكومة الفيدرالية، والتي تشكلت الآن من خلال الأحداث الأخيرة، إلى تعزيز الفحص المستمر لأسباب العنصرية وعواقبها. ويبدو من الملح أن يعمل المجتمع ككل على تطوير موهبة جيدة ليس فقط في مواجهة التحديات التي تجلبها العنصرية والإقصاء، بل وأيضاً في مكافحتها بنشاط.