صدمة التخريب في بريمن: مجهولون يهاجمون مكاتب الحزب!
وقام مجهولون بتخريب مكاتب الحزب في بريمن يوم 6 سبتمبر. الشرطة تبحث عن شهود. وتتزايد الهجمات على المكاتب السياسية.

صدمة التخريب في بريمن: مجهولون يهاجمون مكاتب الحزب!
في ليلة الخميس 6 نوفمبر 2025، قام مجهولون مرة أخرى بنشر الخوف والرعب في بريمن ميته وشفاخهاوزن. وتعرضت عدة مكاتب حزبية للتخريب، مما يشير مرة أخرى إلى تفاقم مشكلة الهجمات ذات الدوافع السياسية. مرة أخرى ساعي فيسر وبحسب ما ورد، لاحظ أحد الشهود، في حوالي الساعة الثالثة صباحًا، شخصين يقومان بإعداد حقيبة سوداء غريبة أمام مكتب الحزب الديمقراطي الحر في فولنشتراسه ويطليان المنطقة بالطلاء الأحمر.
لم يكن هذا الكيس مجرد شيء عشوائي. وكان هناك نص يلفت الانتباه إلى التصريحات السياسية للمستشار فريدريش ميرز وقضية قتل النساء في ألمانيا. ولكن هذا ليس كل شيء: مكاتب الحزب الأخرى، بما في ذلك مكاتب الحزب الاشتراكي الديمقراطي والخضر والاتحاد الديمقراطي المسيحي، لم تنج. تم رش الجملة الاستفزازية "حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي يقتل" بالإضافة إلى رموز مثل المطرقة والمنجل على واجهة مكتب حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي.
اتجاه مثير للقلق
تعد أحداث بريمن جزءًا من اتجاه مثير للقلق في ألمانيا يتمثل في زيادة الهجمات على أعضاء ومكاتب الأحزاب السياسية. بحسب تقرير من وقت وفي عام 2024، ارتفعت الهجمات المسجلة إلى أعلى مستوى منذ بدء عمليات المسح قبل ست سنوات. تم توثيق 635 حالة تلف لمباني الحفلات العام الماضي وحده.
عانى حزب الخضر على وجه الخصوص من معظم الهجمات خلال هذه الفترة. وبالإضافة إلى الأضرار الجسدية، كان هناك ما يقرب من 4000 حالة عنف وإهانة وغيرها من التصريحات غير القانونية ضد ممثلي الأحزاب. وتعرض حزب البديل من أجل ألمانيا على وجه الخصوص لأعمال عنف بشكل متكرر في عام 2024، حيث تم تسجيل 93 جريمة عنف، تتراوح بين الاعتداء والابتزاز. وهو اتجاه مثير للقلق يضع المزاج السياسي في ألمانيا أمام اختبار قاس.
الشرطة تبحث عن أدلة
وأدى الحادث الذي وقع في بريمن إلى وصول الشرطة إلى مكان الحادث. يطلب المحققون من الشهود الذين لاحظوا شيئًا ما الاتصال بالخدمة الجنائية الدائمة على الرقم 0421/362-38 88. وبحسب إفادات الشهود، فإن الجناة الموصوفين كانوا من الذكور. وبدا أن أحدهما يبلغ من العمر حوالي 20 عامًا ذو بشرة داكنة ويرتدي ملابس سوداء متطابقة، بينما كان الآخر يرتدي معطفًا وكان عمره حوالي 40 عامًا.
وتشكل هذه الهجمات الأخيرة تذكيراً صارخاً بمدى توتر الأجواء السياسية اليوم ــ وهو الموضوع الذي أصبح موضوعاً ساخناً بين الناخبين ووسائل الإعلام على حد سواء. ولا ينبغي للنزاع السياسي أن يتحول إلى العنف؛ وعلينا أن نسعى معًا من أجل إجراء نقاش سلمي قبل أن ينجرف المجتمع إلى مزيد من التباعد.