انفجار سيارتي مرسيدس في هامبورغ: حرب العصابات تتصاعد!
انفجرت سيارتان مرسيدس في هامبورغ-جينفيلد. وتحقق الشرطة في احتمال وجود متفجرات وجرائم عصابات.

انفجار سيارتي مرسيدس في هامبورغ: حرب العصابات تتصاعد!
ليلة الأحد، الساعة 3:25 صباحًا: دوي انفجار قوي يهز المنطقة السكنية الهادئة في شارع هيرمين ألبرز شتراسه في منطقة جينفيلد في هامبورغ. اشتعلت النيران في سيارتين مرسيدس ودمرتا بالكامل. ويتم إلقاء أجزاء من المركبات في الهواء لمسافة تصل إلى 30 مترًا. عالي صورة كما تأثرت بالحادث سيارة فولكس فاجن بولو متوقفة والمنطقة المحيطة بها، ولكن دون أن تتعرض لأية أضرار جسيمة.
وقد استجابت الشرطة على الفور وقامت بتطويق المنطقة المحيطة بمسرح الجريمة. تولى متخصصون من مكتب الشرطة الجنائية بالولاية التحقيق، وهناك اشتباه قوي في وقوع هجوم متفجر. والأمر المثير للاهتمام بشكل خاص هو أن لوحة ترخيص إحدى السيارات المهدمة لا تنتمي إلى السيارة، بل إلى المقعد. وهذا يثير تساؤلات حول الخلفية المحتملة للجريمة. ومن غير الواضح حاليًا ما إذا كانت هذه الانفجارات مرتبطة بأعمال العنف الأخيرة.
جرائم العصابات وأعمال العنف الأخيرة
شهدت هامبورغ في الأسابيع الأخيرة زيادة مثيرة للقلق في أعمال العنف والجريمة. وفي مايو/أيار، وقعت عدة حوادث إطلاق نار، وحتى هجوم بالقنابل على سيارة، وهو الأمر الذي يجري الآن التحقيق فيه من قبل مكتب المدعي العام في هامبورغ. أفاد بيان صحفي بتاريخ 25 أبريل 2023 عن الهجمات المخطط لها ومساعدتها والتحريض عليها. ويشتبه في تورط شقيقين، عمرهما 28 و24 عاماً، سوريان، في التخطيط لعملية إرهابية سيتم فيها استخدام حزام ناسف محلي الصنع. هذه المعلومات تأتي بصوت عال BKA.
بالإضافة إلى ذلك، تظهر إحصائيات الجرائم التابعة للشرطة أنه تم تسجيل زيادة في الجرائم بنسبة 10.9% إلى 234241 حالة في هامبورغ في عام 2023. وتثير الزيادات في جرائم العنف وجرائم المراقبة القلق بشكل خاص. وترتفع الأرقام بشكل خاص في مقاطعتي سانت جورج وسانت باولي، مع زيادة بنسبة 10.7% في جرائم العنف وارتفاع قياسي في القضايا ضد جرائم المخدرات المنظمة. وهذا يثير تساؤلات حول الوضع الأمني العام في هامبورغ، حيث تظهر الإحصائيات: على الرغم من النمو السكاني، فإن الجرائم أقل لكل 100 ألف نسمة عما كانت عليه في السنوات الأخيرة.
السياق التاريخي والوضع الأمني الحالي
مسرح الجريمة في جينفيلد له تاريخ مثير للاهتمام. كانت المنطقة تستخدم لإيواء ثكنات Lettow-Vorbeck التابعة للجيش الألماني، وتم استخدامها كخلفية في سلسلة ZDF "The Rescue Pilots" بين عامي 1997 و2007. واليوم، يستخدم السكان المنطقة كموقف للسيارات، لكن الانفجار ألقى ضوءًا صادمًا على الوضع الأمني في المنطقة.
في ظل الوضع الحالي والتحقيقات العديدة، من الواضح أن هناك الكثير من العمل التعليمي الذي يتعين القيام به في هامبورغ. لا يزال الانخفاض الثابت في جرائم العنف هدفًا بعيد المنال، ويأمل الناس في هامبورغ أن يتم حل هذه الحوادث بسرعة حتى يشعروا بالأمان مرة أخرى. وحققت الشرطة معدلات تطهير ارتفعت إلى 48.2%، وهو أعلى مستوى منذ عام 1997، والذي يظل نقطة مضيئة رغم كل التحديات.