لص في موقع بناء يسرق أموالاً ومجوهرات في روستوك!
السطو في روستوك: جورجي يبلغ من العمر 31 عامًا يقتحم شقة ويتم القبض عليه. وتبحث الشرطة عن مرتكبين آخرين.

لص في موقع بناء يسرق أموالاً ومجوهرات في روستوك!
في يوم الجمعة 19 سبتمبر، وقع حادث إجرامي في منطقة إيفرشاجين بمدينة روستوك، مما أثار ضجة ليس فقط في الحي. اقتحم مواطن جورجي يبلغ من العمر 31 عامًا شقة مستأجر كان في المنزل في ذلك الوقت ولكن في غرفة أخرى. استخدم الجاني القوة للدخول عبر النافذة وسرق النقود والمجوهرات. تم تنبيه الشرطة بعد أقل من ساعة من الاقتحام عندما كان المشتبه به متورطًا بالفعل في مشاجرة في محطة وقود دوبيران. وهناك تصرف بطريقة عدوانية وغير متعاونة، مما أدى إلى اعتقاله لأنه كان مطلوباً سابقاً بأمر من المحكمة. عندما تم تفتيش الرجل، اكتشفت الشرطة ليس فقط بطاقة التأمين الصحي التي تخص امرأة سرق شقتها للتو، ولكن أيضًا أشياء مسروقة أخرى. وفي وقت إلقاء القبض عليه، كان لدى مرتكب الجريمة 1.52 في الألف من الكحول في دمه وتم نقله إلى المنشأة الإصلاحية، كما ذكرت صحيفة أوستسي تسايتونج.
لكن هذا لم يكن الحادث الوحيد الذي وقع في روستوك في الأيام الأخيرة. وفي ليلة السبت إلى الأحد، حدث اقتحام آخر لمحطة وقود في منطقة برينكمانسدورف. وبعد فتح الأبواب عنوة، قام الجناة بتفتيش الغرف بشكل منهجي، بل وسرقوا الخزنة. تسبب السيارة الهاربة، وهي عربة فضية تحمل لوحات ترخيص مسروقة، إثارة إضافية في المنطقة. تقوم الشرطة بالتحقيق وأرسلت بالفعل خدمة التحقيق الجنائي إلى مسرح الجريمة لجمع الأدلة. ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت هذه جريمة منظمة. ويُطلب من الجمهور اليقظ نقل أي معلومات حول الجناة أو مركبة الهروب إلى الشرطة. ووفقا لنوردكورير، هناك حاجة ملحة للمساعدة.
عمليات السطو في ألمانيا: مشكلة متنامية
إن الأحداث التي وقعت في روستوك هي دليل على وجود مشكلة شاملة تؤثر على الجمهورية الاتحادية بأكملها. ووفقا لموقع Statista، كان هناك ما يقرب من 119 ألف سرقة داخل وخارج المنازل في عام 2023، مع تصنيف 77800 حالة على أنها عمليات سطو على المنازل. ويمثل هذا أعلى مستوى منذ عام 2019، لكن الأرقام لا تزال أقل بنسبة تزيد عن 50% مقارنة بعام 2015. ويبلغ معدل إزالة عمليات السطو على المنازل 14.9% فقط، مما يشكل تحديات كبيرة للشرطة.
إن الزيادة في عمليات السطو التي حدثت في أعقاب جائحة كورونا مثيرة للقلق بشكل خاص. إن خطر عمليات السطو مرتفع بشكل خاص في الولايات الفيدرالية الحضرية مثل بريمن وبرلين وهامبورغ، في حين أن معدل السطو في بافاريا أقل بالمقارنة. حدثت أعلى زيادة في مولهايم أن دير رور، حيث تم توثيق معظم الحالات بـ 283 حالة سطو لكل 100 ألف نسمة.
وفي مثل هذا المناخ من انعدام الأمن، لا يقتصر الأمر على الأضرار المادية التي تثقل كاهل الضحايا، بل أيضًا انتهاك خصوصيتهم والشعور بالأمان الذي يُنتزع منهم. العواقب النفسية شائعة، ويظل الخوف من حدوث المزيد من الهجمات موجودًا. وقد سجلت الشرطة زيادة في عدد المشتبه بهم في السنوات الأخيرة، حيث تورط جناة أجانب في 42.9% من القضايا التي تم حلها - وهي نسبة عالية لا تخلو من الجدل في النقاش السياسي.
وبالتالي فإن الأحداث الجارية في روستوك هي أكثر من مجرد حالات معزولة؛ إنها تعكس تطوراً يؤثر على الكثير من الناس وتوضح الحاجة إلى اتخاذ إجراءات من جانب الشرطة والمجتمع.