معركة سياسية في ولاية ساكسونيا السفلى: الحزب الاشتراكي الديمقراطي والاتحاد الديمقراطي المسيحي على قدم المساواة، وحزب البديل من أجل ألمانيا يزدهر!
استطلاع للرأي في ولاية ساكسونيا السفلى: الحزب الاشتراكي الديمقراطي والاتحاد الديمقراطي المسيحي على قدم المساواة، وحزب البديل من أجل ألمانيا يكتسب المزيد من الأرض. المزاج السياسي والتحديات في لمحة.

معركة سياسية في ولاية ساكسونيا السفلى: الحزب الاشتراكي الديمقراطي والاتحاد الديمقراطي المسيحي على قدم المساواة، وحزب البديل من أجل ألمانيا يزدهر!
أصبح المشهد السياسي في ولاية ساكسونيا السفلى حاليًا أكثر إثارة مما كان عليه لفترة طويلة. ويكشف استطلاع حالي أجراه معهد أبحاث الرأي infratest dimap، الذي نشرته NDR Lower Saxony، أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي والاتحاد الديمقراطي المسيحي لديهما نفس العدد من المؤيدين - أي 26 في المائة لكل منهما. ويعد هذا تراجعا ملحوظا بالنسبة لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، الذي خسر ست نقاط مئوية هائلة مقارنة باستطلاع العام الماضي. أما حزب البديل من أجل ألمانيا فهو مختلف تماما. ومع زيادة قدرها خمس نقاط مئوية، وصلت النسبة الآن إلى 20 في المائة، وبذلك وصلت إلى مستوى قياسي. وبالحديث عن السجلات: يبقى السؤال ماذا سيحدث بعد ذلك، خاصة فيما يتعلق بانتخابات الولاية المقبلة.
ففي نهاية المطاف، لا يزال حزب الخضر يتمتع بنسبة 12 في المائة، في حين سيتمكن اليسار من الوصول إلى برلمان الولاية بنسبة 6 في المائة. ونظراً لهذا التوزيع، يبدو أن الخيار الحكومي الواقعي الوحيد هو تشكيل ائتلاف بين الحزب الديمقراطي الاشتراكي وحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، خاصة وأن حكومة الولاية الحالية المكونة من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر لم تعد تتمتع بالأغلبية. إن التحالف مع حزب البديل من أجل ألمانيا ممكن من الناحية الحسابية، ولكن يتم استبعاده بشكل قاطع من قبل الأحزاب الأخرى.
صور المزاج والرضا عن السياسيين
وتبين نظرة على الرضا عن السياسيين أن أولاف لايز (الحزب الاشتراكي الديمقراطي) لا يزال دون منازع: 43 في المائة ممن شملهم الاستطلاع راضون عن عمله. وعلى سبيل المقارنة، حصلت جوليا ويلي هامبورج، سياسية حزب الخضر، على 18% فقط، بينما حصل سيباستيان ليتشنر من الاتحاد الديمقراطي المسيحي على 14%، وكلاوس فيتشمان من حزب البديل من أجل ألمانيا على 10%. تلقت حكومة الولاية ذات اللون الأحمر والأخضر تقريرًا مختلطًا بشكل عام: 47 بالمائة من المواطنين راضون، بينما 47 بالمائة غير راضين أيضًا. ومع ذلك، يعتقد 20% فقط أن الحكومة التي يقودها حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي يمكن أن تحل المشاكل بشكل أفضل.
إن الشعور بالأمان في ولاية ساكسونيا السفلى مثير للاهتمام بشكل خاص. يشعر 65% ممن شملهم الاستطلاع بالأمان في الأماكن العامة، وهو أعلى من المعدل الوطني البالغ 50%. من ناحية أخرى، يُظهر المواطنون اهتمامًا قلقًا بالنقاش المتعلق بالتعليم: إذ تريد أغلبية واضحة تبلغ 67% فرض حظر عام على الهواتف الذكية في المدارس حتى الصف العاشر.
تحديات السنوات القليلة المقبلة
وفقًا للذين شملهم الاستطلاع، فإن أكبر التحديات التي تواجه ولاية ساكسونيا السفلى هي التعليم والهجرة والاقتصاد والنقل. وبينما يقيم 61% الوضع الاقتصادي بشكل سلبي، يعتقد 35% فقط أن الاقتصاد في حالة جيدة. تعتبر تقييمات الكفاءة هذه مهمة لأنها تعكس اهتمامات المواطنين ويمكن أن تؤثر على الانتخابات المقبلة.
ومن التطورات المثيرة للاهتمام متوسط انحراف استطلاعات الرأي بمقدار 1.33 نقطة مئوية، مما يشير إلى استقرار عملية تكوين الرأي. ويدعم هذه الأرقام تحليل شامل أجرته شركة Dawum، التي تقوم بتقييم المعاهد المختلفة. داوم يقدم أيضًا نظرة ثاقبة للتحولات في الرأي في السنوات الأخيرة بوليتبرو يعرض الاتجاه الانتخابي الحالي لانتخابات الولاية في ولاية ساكسونيا السفلى، والتي ترى أن حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي يحصل على 30 في المائة والحزب الاشتراكي الديمقراطي على 25 في المائة.
وبينما تتطلع ولاية ساكسونيا السفلى إلى الأشهر المقبلة والانتخابات البرلمانية المقبلة في عام 2027، فإن مسألة المسار السياسي المستقر وحل المشكلات الملحة سوف تبرز في المقدمة. إن المؤشرات واضحة، فالمواطنون يريدون تغييرات وإجابات على أسئلتهم - وهذا هو التحدي الذي يواجه الجهات السياسية الفاعلة في ولاية ساكسونيا السفلى.