بصيص أمل للاقتصاد الألماني: التعافي في الأفق!
بريمرهافن 2025: التركيز على التعافي الاقتصادي في ألمانيا، على الرغم من الشكوك الناجمة عن السياسات والأسواق الدولية.

بصيص أمل للاقتصاد الألماني: التعافي في الأفق!
وفي ألمانيا، بدأ الاقتصاد في الارتفاع ببطء مرة أخرى. وبعد عامين من الركود، تتزايد الآمال بالتعافي، مدعومة بقرارات سياسية جديدة وبيانات اقتصادية إيجابية. وهذا ما أثبتته التحليلات الحالية التي أجراها معهد Ifo والمعاهد المتخصصة الأخرى. وقال رئيس معهد إيفو، كليمنس فويست، في تقرير صادر عن معهد إيفو: "هناك علامات على انتعاش تدريجي". صورة.
وفي الربع الأول من عام 2023، نما الاقتصاد بنسبة 0.4 بالمئة. ويؤكد فويست أن الإنفاق الإضافي الممول بالديون الحكومية يساهم في استقرار الاقتصاد. وبينما يستمر المزاج بين الشركات في التحسن، تظل الأمور مثيرة، حيث تسبب حالة عدم اليقين الناجمة عن السياسة الجمركية الأمريكية التوتر، خاصة في ضوء التعريفات الجمركية المخططة على الواردات من المكسيك وكندا والصين. ومن الممكن أن يكون لهذه التطورات تأثير كبير على فرص التصدير للشركات الألمانية ifo.de ذكرت.
التحديات في سوق العمل
وعلى الرغم من تحسن الاقتصاد، إلا أن سوق العمل لا يزال ضيقا. ووفقا لمعهد إيفو، كان 2.9 مليون شخص عاطلين عن العمل في مايو 2025 - وهو ما يزيد بمقدار 200 ألف عن العام السابق. وتدعو فيرونيكا جريم، الخبيرة الاقتصادية والأستاذة في جامعة نورمبرغ التقنية، الحكومة إلى تنفيذ إصلاحات هيكلية بشكل عاجل لتشجيع الابتكار وتخفيف العبء على سوق العمل. صوتك ليس الوحيد. ويلفت اقتصاديون ومعاهد بحثية أخرى الانتباه أيضًا إلى الحاجة إلى اتخاذ تدابير لتحقيق الاستقرار في وضع التوظيف.
تثير التوقعات لعام 2025 مشاعر متضاربة: يتوقع اتحاد الصناعات الألمانية (BDI) انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.3 في المائة. ومع ذلك، تظهر معاهد أخرى، بما في ذلك معهد الاقتصاد العالمي (IfW) ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، اتجاهات متفائلة بهدوء. وتم رفع توقعات النمو من 0.0% إلى 0.3%، مما يدل على أن المزاج العام يتحسن تدريجياً. وتوقع معهد إيفو أيضًا نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1.5% لعام 2026، مما يشير إلى الاستقرار tagesschau.de.
النظرة والتوقعات
بشكل عام، يمكن القول أن الاقتصاد الألماني يكتسب زخمًا، لكن التحديات لا تزال قائمة. وعلى وجه الخصوص، فإن حالات عدم اليقين في مشهد التجارة الدولية والمسائل الملحة المتعلقة بالميزانية وسياسة سوق العمل يمكن أن تؤدي إلى إبطاء الانتعاش. ومع ذلك، فإن الإشارات الإيجابية الأولى من صناعة البناء والتشييد، وخاصة في مجال البناء السكني، تشير إلى أن الوضع الاقتصادي العام يستقر تدريجيا. ومن المتوقع أن يرتفع الطلب على الاستهلاك الخاص بنسبة 0.4%، مما يعد أنباء مشجعة للنشاط المحلي.
ولا يسعنا إلا أن نأمل ألا تؤكد الأشهر المقبلة التقارير الصادرة عن المعاهد الاقتصادية فحسب، بل أن تحقق أيضًا تقدمًا حقيقيًا للشعب في ألمانيا. ولا يزال الطريق طويلاً، ولكن بمساعدة الساسة فإن التعافي قد ينجح بالفعل.