معركة ثكنة بلوخر: مشاريع إسكان أم عودة الجيش الألماني؟
يناقش أوريش مستقبل ثكنات بلوخر: المشاريع السكنية مقابل الاستخدام العسكري. طلب آراء المواطنين!

معركة ثكنة بلوخر: مشاريع إسكان أم عودة الجيش الألماني؟
تجري حاليًا مناقشات ساخنة في أوريش حول مصير ثكنة بلوخر. تخطط إدارة المدينة لتحويل هذه المنطقة إلى منطقة سكنية حديثة تلبي المتطلبات البيئية والاجتماعية. بهدف إنشاء منطقة حضرية موفرة للطاقة، تم تنفيذ الخطة منذ حوالي عشر سنوات. كما أفاد nwzonline.de، كان المسؤولون على وشك توقيع عقد مع أحد المستثمرين. ولكن الآن أصبح هذا التطور في خطر الاهتزاز.
سبب عدم اليقين هو الأخبار التي تفيد بأن الجيش الألماني يريد استهداف ثكنة بلوخر مرة أخرى. وتدرس وزارة الدفاع حاليا ما إذا كان من الممكن استخدام مواقع الثكنات القديمة مرة أخرى لأغراض عسكرية. الخلفية هي خطط الجيش الألماني للنمو مرة أخرى بعد سنوات من الانكماش. وتؤدي هذه الاستراتيجية إلى وقف تحويل الممتلكات العسكرية إلى أغراض مدنية. ويؤثر هذا على 187 منشأة عسكرية سابقة، والتي سيتم الآن وضعها في "احتياطي عقاري استراتيجي" لتكون جاهزة للقوات المسلحة في وقت قصير، كما يوضح tagesschau.de بالتفصيل.
ردود الفعل الحالية من السياسة
ردود الفعل بين سكان أوريش والسياسيين منقسمة. وفي حين يرى بعض المواطنين أن إعادة إحياء الثكنات خطوة إلى الوراء، يرى آخرون أنها فرصة للمدينة. تدعو المرشحة لمنصب رئاسة البلدية سارة بوس إلى توخي الحذر وتؤكد على أهمية مواصلة المحادثة واستكشاف الحلول الممكنة. ويدعو مجتمع الناخبين الأحرار (FWG) أيضًا إلى الشفافية والمناقشة الموضوعية حول الوضع. وترى بوس وزملاؤها أن هناك خيارات للاستخدام المدني والعسكري للثكنات، وهو ما يمكن أن يعود أيضًا بفوائد على أوريش.
وأكد العمدة هورست فيدرمان أن ثكنات بلوخر مدرجة في القائمة المرجعية لوزارة الدفاع. وهذا يمكن أن يعرض للخطر بشكل كبير أو حتى يوقف الخطط الحالية. واختلفت الآراء داخل لجنة البناء حول المشاريع الواعدة؛ وبينما يرى بعض الأعضاء ضرورة انتظار الامتحانات أولا، يحذر آخرون من احتمال توقفها. أحد المسارات التي أصبحت واضحة ليس فقط في أوريش في الأشهر الأخيرة هو المقاومة المتزايدة لمشاريع العودة العسكرية في المدن التي تريد التركيز على الإسكان المدني.
نظرة إلى الماضي
وقد أدى تحويل المواقع العسكرية السابقة بالفعل إلى مشاريع إسكان مستدام في العديد من المدن الألمانية في الماضي. بدأت هذه العملية في التسعينيات بعد نهاية الحرب الباردة، واستمرت في اكتساب الزخم في السنوات الأخيرة. ومع ذلك، فإن الوضع الجيوسياسي الحالي، وخاصة الصراع في أوكرانيا، قد غير بشكل كبير الظروف الإطارية لمثل هذه التحولات. ولذلك فإن وقف التحويلات هو رد فعل على المتطلبات الأمنية المتزايدة والحاجة المرتبطة بها إلى المواقع العسكرية.
ويبقى أن نرى ما إذا كانت مدينة أوريش قادرة على إتقان هذا التوازن بين الاحتياجات العسكرية ومشاريع الإسكان المدنية وكيف وكيف. سيكون من المرغوب فيه أن يستمر الحوار في المدينة وأن يتم إيجاد حلول تلبي احتياجات الجيش الألماني ومصالح المواطنين.