تريشن: الجزيرة الغامضة التي تهاجر 35 متراً كل عام!
تريشن، "أسرع جزيرة في العالم"، تتحرك لمسافة تصل إلى 35 مترًا سنويًا وهي موطن مهم في الحديقة الوطنية.

تريشن: الجزيرة الغامضة التي تهاجر 35 متراً كل عام!
في خليج ميلدورف، على بعد حوالي 14 كيلومترًا قبالة ساحل ديثمارشر، يوجد مكان خاص لا يتميز بطبيعته الفريدة فحسب، بل أيضًا بحركته السريعة: جزيرة تريشين في بحر الشمال. عالي صباح الخير تريش هي "أسرع جزيرة في العالم" وتتحرك لمسافة تصل إلى 35 مترًا باتجاه الشرق كل عام. على مر السنين، فقدت الجزيرة بالفعل ثلاثة أرباع مساحتها الأصلية وأصبحت الآن جزءًا من المحمية الطبيعية لمتنزه شليسفيغ هولشتاين وادن سي الوطني.
تجذب الجغرافيا الفريدة والطبيعة البكر العديد من محبي الطبيعة، على الرغم من أن الوصول إلى الجزيرة يتم تنظيمه بشكل صارم خلال موسم تكاثر الطيور من مارس إلى أكتوبر. يمكن لشخص واحد فقط الوصول إلى الجزيرة: مراقب الطيور ماريكي إسبنشيد، الذي يحرس الجزيرة ويوثقها خلال هذه الأشهر. كيف مراسل السفر تفيد التقارير أنها تعيش في منزل مبني على ركائز متينة، بدون واي فاي، ويحيط به البحر والطيور البحرية، ووظيفتها مراقبة الطيور وتوثيق إقامتها. سوف تشارك انطباعاتها من هذا الوضع الحياتي الخاص مع العالم.
وطن مهدد
لا يعاني تريش من التآكل المستمر فحسب، بل يواجه أيضًا تحديات تغير المناخ. كيف ناشيونال جيوغرافيك يصف بشكل مثير للإعجاب أن موائل العديد من الأنواع التي تعيش في بحر وادن وما حوله معرضة للخطر. يستخدم أكثر من 10 ملايين من طيور الخواض والطيور المائية المنطقة كمكان للراحة، لكن العديد من المجموعات السكانية تظهر بالفعل علامات التهديد بسبب الظروف المناخية المتغيرة. يمكن أن يكون لفقدان الموائل الأصلية عواقب وخيمة على الحياة البرية، ويحذر الخبراء من التأثير المحتمل على أنواع بأكملها مثل أوزة برنت، التي تعتمد على بحر وادن.
قصة تريش هي أيضًا قصة التغيير. كانت الجزيرة الصغيرة في السابق مكانًا للزراعة ورعي الأغنام، وأصبحت غير صالحة للسكن بسبب العواصف والكثبان المتغيرة. وهي اليوم ملاذ قيم لما يصل إلى 100000 طائر وموطن فريد يحتاج إلى الحماية. لدى Mareike Espenschied مهمة مهمة تتمثل في الحفاظ على هذا الموطن الخاص ومراقبة التغيرات التي يجلبها المناخ معها.
إن تطوير تريشين لا يمثل تحديًا محليًا فحسب، بل يعكس أيضًا تغيرات بيئية أوسع نطاقًا. وبينما تتحرك الجزيرة بلا هوادة، فإن الأمر متروك لنا للاعتراف بجمال وأهمية هذه الأماكن والحفاظ عليها للأجيال القادمة.